الجمعة، 4 أغسطس 2017

ملك الاندلس الحمّال
الْحَاجِب الْمَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عَامر
قصة وعبرة
وَكَانَ مَكْتُوبًا على قبره:
(آثاره تنبيك عَن أخباره ... حَتَّى كَأَنَّك بالعيان ترَاهُ)
(تالله لَا يَأْتِي الزَّمَان بِمثلِهِ ... أبدا وَلَا يحمى الثغور سواهُ)
وُلد محمد بن أبى عامر عام 327هـ نشأ كمثله من أقرانه على القرآن والفقه إلا أنه كان ظاهر النجابة وكانت له حال عجيب في قوة الإرادة والطموح والسعي وراء هدفه
قال عنه ابن الآبار: أَمِير الأندلس فِي دولة الْمُؤَيد بِاللَّه هِشَام بن الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَالْغَالِب عَلَيْهِ أَصله من الجزيرة الخضراء ولسلفه بهَا قدر ونباهة وَقدم قرطبة شَابًّا فَطلب بهَا الْعلم وَالْأَدب وَسمع الحَدِيث وَكَانَ أَبوهُ أَبُو حَفْص عبد الله قد سمع الحَدِيث أَيْضا وَصَحب أَبَا مُحَمَّد الْبَاجِيّ الراوية فِي الْأَخْذ عَن الشُّيُوخ بقرطبة
وَكَانَت للمنصور همة ترمى بِهِ المرامي وَيحدث نَفسه بِإِدْرَاك معالي الْأُمُور وَيزِيد فِي ذَلِك حَتَّى كَانَ يحدث من يخْتَص بِهِ بِمَا يَقع لَهُ من ذَلِك فتم لَهُ مُرَاده وَكَانَ أحد أَعَاجِيب الدُّنْيَا فِي ترقيه وَالظفر بتمنيه،
يروي لنا التاريخ تفاصيل لقصة حدثت في الأندلس في الدولة الأموية عندما كانت في أيدي المسلمين أنه كان هناك ثلاثة من الشباب يعملون حمّارين / حمالين، يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير مقابل اجرة معلومة سلفا، يحمل أمتعة الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعة الناس، وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق تناولوا العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
سأل صاحبنا أصحابه: ماذا يتمنى كل واحد منكم ان يكون في المستقبل؟ لم يجبه أحد منهم لم يكن لهم اما اكث مما هم فيه، والسبب أنهم كانوا راضين عن واقعهم، ولم يكن عندهم الاستعداد للإجابة، فقال لهم: اما انا فأتمنى ان أكون حاكما للأندلس، فأجابوه باستغراب: حاكم للأندلس فقال محمد: افترضا أني خليفة ماذا تتمنيا؟ فقالا يا محمد: إن هذا غير ممكن فقال محمد: قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة، فقال أحدهم: هذا محال وقال الآخر: يا محمد أنت تصلح حمّال أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ومتى كان الحمال خليفة؟ وقال لأحدهما: ماذا تتمنى أيها الرجل؟ فقال: طالما أنك مُصِر إذن أريد حدائق غنّاء قال محمد: وماذا بعد؟ قال الرجل: إسطبلاً من الخيل عاد محمد وقال: وماذا بعد؟ أكمل الرجل: أريد مائة جارية قال محمد: وماذا بعد؟ قال: أريد أيضا مائة ألف دينار ذهب ثم ماذا بعد؟ قال: ويكفي ذلك يا أمير المؤمنين
وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال: ماذا تريد أيها الرجل. فقال بسخرية: يا محمد فق من خيالك إنما أنت حمّال، والحمال لا يصلح أن يكون خليفة، فقال محمد: يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى؟ فقال الرجل وقد ازدادت سخريته: أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة. فقال محمد: دعك من هذا وقل ماذا تتمنى فقط؟ فقال الرجل وهو يضحك: إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة اجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن،
انتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر كان يفكر ويقول في نفسه: ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف؟ باع الحمار وهو كل ما يملك وذهب إلى الشرطة مختاراً وبدا يعمل فيه بكل اجتهاد ونشاط حتى نال إعجاب الرؤساء والزملاء والناس ومع السنين ترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس،
قال ابن الآبار: تصرف أول أمره فِي الْوكَالَة لصبح أم هِشَام وَالنَّظَر فِي أموالها وضياعها وَالْجد ينْهض بِهِ والأقدار تساعده إِلَى أَن توفّي الحكم الخليفة الأموي وقلد بعده ابنه هشام المؤيد بالله الْخلَافَة وَهُوَ صَغِير وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات فقط، وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة؟ فأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً، ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه، فقرروا أن يكون هناك مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية، وتم الاختيار على محمد بن ابي عامر وابن ابي غالب والمصحفي، وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها، ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية،
وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب، ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد، ثم اتخذ مجموعة من القرارات، فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه، اخضعه للرقابة وللإقامة الجبرية، وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره، وجيَّش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده، وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية، وسميت بالدولة العامرية،
قال ابن الآبار : وَلما انْتقض الْعَدو على إِثْر ذَلِك وَخيف الِاضْطِرَاب وَلم يكن عِنْد المصحفي غناء وَلَا دفاع، ضمن مُحَمَّد بن أبي عَامر لصبح أم هِشَام سُكُون الْحَال وَزَوَال الْخَوْف واستقرار الْملك لابنها على أَن يمد بالأموال وَيجْعَل إِلَيْهِ قَود الجيوش إِلَى مَا كَانَ بِيَدِهِ من الخطط السّنيَّة وَهُوَ بِقُوَّة نَفسه وسعادة جده يعد النَّصْر وَلَا يمترى فِي الظُّهُور ويستعجل الْأَسْبَاب الْمعينَة على الْفَتْح حَتَّى أسعف ولقى الْعَدو فَهَزَمَهُ ووالى غَزْو بِلَاد الرّوم عالي الْقدَم مَنْصُور الْعلم لَا يخْفق لَهُ مسعى وَلَا يؤوب دون مغنم كرة بعد أُخْرَى، إِلَى أَن صَار صَاحب التَّدْبِير والمتغلب على جَمِيع الْأُمُور، فدانت لَهُ أقطار الأندلس كلهَا، وَأمنت بِهِ وَلم يضطرب عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء أَيَّام حَيَاته، لحسن سياسته وَعظم هيبته، وَكَانَ رُبمَا أنذر خاصته بِمَا يكون وَرَاءه من الْفِتَن، حَتَّى ليكدر عَلَيْهِم مجَالِس أنسه بِمَا يلقى من ذَلِك إِلَيْهِم، فَوَقع الْأَمر على مَا توقع، وَجرى الْقدر بِمَا قدر على ذَلِك، فَمَا زَالَ يبطش بأعدائه وَيسْقط من فَوْقه بقهره واستيلائه، إِلَى أَن صَار الْخَلِيفَة حِينَئِذٍ هِشَام بن الحكم لَيْسَ لَهُ من الْأَمر غير الِاسْم خَاصَّة، فَمَا ظَنك بِرِجَالِهِ ومواليه الَّذين مِنْهُم كَانَ يرهب، وبهم كَانَ يتمرس، هَذَا ونصرته على النَّصَارَى مُتَوَالِيَة وغزواته فِي كل صائفة مُتَّصِلَة، أَزِيد من خمسين عدهَا ابْن حَيَّان فِي كِتَابه فِي أَخْبَار الدولة العامرية وَجعله لمن شَاءَ خزله عَن تَارِيخه الْكَبِير أَو ضمه إِلَيْهِ حَتَّى أذعن لَهُ مُلُوك الرّوم وَرَغبُوا فِي مصاهرته تنَاول ذَلِك كُله بتأييد إلهي مُدَّة طَوِيلَة وأورثه بنيه وقتا قَصِيرا
وفي أواخر سنة 371 هـ (أواخر 981 م) اتخذ ابن أبي عامر سمة الملك، فتسمى بالحاجب المنصور، وأمر بالدعاء له على المنابر، ونفذت الكتب والأوامر باسمه عن الحاجب المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر، ونقش اسمه في السكة وقبَّل المسئولون وكبار الموظفين والوزراء يده عند المثول لديه، وأصبح هو كل شيء، واجتمعت حول شخصه وحول داره مظاهر الجلالة الملكية، وتم بذلك استئثاره بجميع السلطات والرسوم ولم يبق من الخلافة الأموية سوى الاسم،
كان من أعظم من حكم الأندلس على الإطلاق، الرجل الذي وطأت خيله أماكن لم يطأها خيل المسلمين من قبل، يكفي ذكر اسم المنصور بن أبى عامر أمام ملوك قشتالة وليون وجيليقية ليجثوا على ركبهم من الرعب والهلع، كان لربما الواحد منهم أرسل ابنته جارية عند المنصور في قرطبة لينال رضاه، ووصلت جيوشه الى حيث لم يصل حاكم أو خليفة قبله قط، ومن أعاجيب هذا الملك أن أغلب جنوده كانوا ممن وقعوا في السبي فأسلموا، ولم يتفق هذا لغيره من الأمراء، ولا لغيره من الملوك، ولم تهزم له راية قط، وكانت له غزوات في الصيف، وأخرى في الشتاء، وبلغ مجموع غزواته ضد الصليبين في أسبانيا وغيرها أكثر من 54 غزوة في الأندلس، فلم تنتكس له فيها راية ولم تهلك له سرية ولم ينهزم له جيشٌ قط،
ومما يؤثر عنه أنه كان يجمع غبار المعارك فتوضع معه كحنوط، أو لتصنع منها لبنات توضع في قبره، وكان مرة من المرات يمر بين جبلين، وقد كان يفعل الأفاعيل بجيوش الصليبيين، ومرة اجتمعوا خلفه يريدون حصاره وجيشه، فما كان منه إلا أن نصب البيوت في بلاد الأسبان، ثم قال: نحن لا نكاد نصل إلى بلادنا إلا وقد جاء وقت الغزوة الأخرى، ولذا فسنقيم هاهنا إلى وقت الغزوة الأخرى، فإذا غزونا عدنا،
ثم ظل يقاتلهم حتى يئسوا منه، فما زال الفرنجة يسألونه أن يرحل إلى أن ألزمهم أن يحملوا على دوابهم الغنائم والسبي، وأن يمدوه بالطعام والمال ما يزوده في طريق عودته إلى أن يصل إلى بلاد المسلمين، وأن يحملوا وينحوا دية القتلى بأنفسهم إذ ظل يسير قرابة أربعة أشهر في الجبال الشاهقة، وغزا مدينة تسمى شمس ياقب، وقد سميت هذه الغزوة باسم شمس ياقب، وكانت أعظم مدن النصارى بعد بيت المقدس، وكان غزوه لها سنة 387 هـ ووصل إلى أقصى مكان من أسبانيا في بلادهم، ومن ذلك الأقوال المأثورة لهذا الملك العظيم: الملك لا ينام إذا نامت الرعية، قال: ولو استوفيت نومي لما كان في دور هذا البلد العظيم عين نائمة، يريد أنه لو نام لاحتلت جيوش الغزاة بلاد المسلمين،
هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر، واستطاع باستغلال القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه على صعوبتها، ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة، واستطاع ان يحقق حلمه ويحكم الأندلس وأصبح الحاكم الوحيد الذي توسعت فيه أراضي الأندلس إلى أكبر مساحة وتحققت على يديه الفتوحات، وكثرت بناء المساجد في عهده، انه الحاكم الحاجب المنصور وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء تذكر صاحبيه الحمارين/ الحمالين، أمر الحاجب المنصور وزيره ان يبحث عن صاحباه فأرسل يطلبهما أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان، فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الأمتعة بحماره كما كانوا،
قال الجندي: إن أمير المؤمنين يطلبكما،
قالا: أمير المؤمنين إننا لم نذنب، لم نفعل أي خطا،
قال الجندي: أمرني أن آتي بكما، ووصلوا إلى القصر دخلوا اليه، نظرا إلى الخليفة،
قالا باستغراب: إنه صاحبنا محمد
قال الحاجب المنصور: اعرفتماني؟
قالا: نعم يا أمير المؤمنين ولكن نخشى أنك لم تعرفنا
قال: بل عرفتكما، ثم نظر إلى الحاشية وقال: كنت أنا وهذين الرجلين معا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما: إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا؟ فتمنيا والآن أحقق ما تمنيا،
ثم التفت إلى أولهما وقال: ماذا تمنيت يا فلان؟
قال الرجل: حدائق غنّاء
فقال الخليفة: لك حديقة كذا وكذا وماذا بعد؟
قال الرجل: اسطبل من الخيل،
قال الخليفة: لك ذلك، وماذا بعد؟
قال الرجل وهو مذهول: مائة جارية ومائة ألف دينار ذهب
قال الخليفة: لك ذلك، ثم ماذا؟
قال الرجل: كفى يا أمير المؤمنين،
قال الحاجب المنصور: ولك راتب مقطوع يعني بدون مقابل وتدخل عليّ بغير حجاب،
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت؟
قال الرجل أعفني يا أمير المؤمنين،
قال: لا والله حتى تخبرهم
قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين،
قال: حتى تخبرهم
فقال الرجل:
قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير. )
وعَلى مَا كَانَ عَلَيْهِ من الهيبة والرهبة فقد كَانَ لَهُ حلم وَاحْتِمَال مَعَ محبَّة للْعلم وإيثار للأدب وإكرام لمن ينتسب إِلَيْهِمَا، يحْكى أَن أَبَا مُحَمَّد الْبَاجِيّ الراوية دخل على الحاجب المنصور وقال أصلحك الله يَا حَاجِب وحفظك ووفقك وَأحسن عونك، فَرد عَلَيْهِ ابْن أبي عَامر أجمل رد وبجله ووقره وَأدنى مَكَانَهُ حَتَّى أقعده إِلَى جَانِبه وَقَالَ لَهُ: كَيفَ أَنْت الْيَوْم وحالك؟ فَقَالَ لَهُ: بِخَير مَا كنت به ثمَّ قَالَ لَهُ الْبَاجِيّ: أَي وَالِد كَانَ لَك رَحْمَة الله عَلَيْهِ كَانَ وَالله مَا علمت من أهل الْخَيْر والعافية وَالصَّلَاح والعفة والحرص على الطّلب والمعرفة، اخْتلف معي إِلَى مُحَمَّد بن عمر بن لبَابَة وَإِلَى أَحْمد بن خَالِد وَإِلَى مُحَمَّد بن فطيس اللبيرى وَغَيرهم، وَكَانَ لي خير صديق وَصَاحب أنتفع بِهِ وَينْتَفع بِي وأقابل مَعَه كتبه وكتبي وَلم يكن فضولياً الْبَتَّةَ وَأما أَنْت فَلم تمتثله وأدخلت يدك فِي الدُّنْيَا فانغمست فِي لجها وَطلبت الفضول فَعلمت أَخْبَارًا كَثِيرَة وأوبقت نَفسك وَالله يَا مغرور وَعز على انتسابك فَقَالَ لَهُ ابْن أبي عَامر: يَا فَقِيه هَكَذَا صَاحب الدُّنْيَا لَا بُد أَن يخلط خيرا بشر وَيَأْتِي مَعْرُوفا ومنكراً وَالله يَتُوب على من يَشَاء برحمته، وَسَأَلَهُ الْبَاجِيّ إِثْر هَذَا رفع الغرامة عَن مَاله بإشبيلية فَأمر بإسقاطها وَوَصله ببدرة دَرَاهِم كَامِلَة ومنديل كسْوَة تشاكله فِيهَا خلعة تَامَّة،
روى شجاع الملك المستعين بن هود القصة التالية: قال: عندما ذهبت لمقابلة ملك النصارى ألفونسو وجدته في مدينة تالي، وقد نصب على قبر الحاجب المنصور سريره، وامرأته متكئة إلى جانبه، فقال لي: يا شجاع! أما تراني قد ملكت بلاد المسلمين، وجلست على قبر ملكهم، فحملتني الغيرة على أن قلت له: لو تنفس صاحب هذا القبر -الحاجب المنصور -ما سمع منك ما يكرهه، قال: فهم أن يبطش بي، فحالت امرأته الملك بيني وبينه وقالت: صدقك والله،

عبدالله الرواس - طنجة

ليست هناك تعليقات:

masrazhar: الدرر السنية في الأذكار النبوية السيد عبد الله بن ...

masrazhar: الدرر السنية في الأذكار النبوية السيد عبد الله بن ... : بسم الله الرحمن الرحيم قال صلى الله عليه وسلم "الإحسان أن تعب...