سمعت أحدهم يقول بانه كان يدخل معه المذياع إلى المدرسة فوق راسه تحت
الطربوش ليستمع إلى أخبار كورة القدم وليكون على علم بأصداء كل المباريات
ولم أكن أحب الكورة ولا اهتم بأخبارها ولكن
رفيقي في الغرفة أيام الدراسة كان مولعا بالكورة يلعبها ويتتبع أخبارها وكان يتخلف
عن حصة الدرس لأجل أن يتتبع أخبار الكورة خاصة إذا كانت المباراة بين الفرق المفضلة
لديه جارية وكم من مرة أتيته بالبطريات ليشحن الراديو حتى يتبع الأخبار على أحسن
ما يرام
وحدث أن صحب أحدهم معه المذياع إلى الجامع حرصا منه على حضور الدرس
وفي نفس الوقت كان حريصا على تتبع أخبار الكورة واليوم يوم الأحد والفرقة المعجب
بها ستلعب في ساعة الدرس كان المذياع في جيب القميص جهة القلب وصوته خافت وضع قب
الجلاب على راسه والمذياع الصغير جهة أذنه
افتتح شيخنا الدرس ونحن كلنا كأن على رؤوسنا الطير نصغى باهتمام إلى
الشرح فاذا بنا نسمع وسط الدرس
كوووووووون
ما بين ضاحك ومستنكر ومستغرب كان الجميع ينظر إلى مصدر الصوت والطالب
مطأطأ الراس صامت تكلم أحدهم منهيا لحظة الحرج
فرقته غلبات أسيدي جاء صوت أخر
وفرقتنا نحن انهزمت أسيدي
الرواس عبدالله طنجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق