الجمعة، 20 مايو 2016


التعايش مع الانتظار 
ما تركز فيه يصبح واقعك .. / وليم جيمس  
ربما لا نحصل على ما نريد .. لكننا  بالتاكيد سنحصل على ما نستحقه .. /دوج هورتون
من منا لا ينتظر شيئا... إن واقعنا كله انتظارات .. لكن من هذا الذي يمكنه أن يتخطى دائرة الانتظار ..
هل يستطيع احد أن تحترف الانتظار..
الكثيرون تعودوا على الانتظار إلى درجة الذوبان .. منقادون لجاذبية الانتظار .. لا يملون ولا يضجرون ولا يشتكون من طول الانتظار ..
وأصبح لأمر الانتظار تجار ومحترفون ومنظرون ومفكرون ومشرعون للانتظارات المستقبلية وما يترتب عليها من دراسات وتوقعات واحتمالات ونجاح وإخفاقات..
إذا كنت ممن له قابلية التأقلم وحظ التعايش مع ما هو منتظر من الآمال والطموحات والأحلام.. وحتى في وقوفك في طابور الانتظار .. فانك تنتظر ذلك بكل وجدانك وحواسك ومشاعرك مع الصبر أولا.. وبمهارة وذكاء ثانيا.. فلا معنى لليأس وأنت من جملة المتورطين في الانتظار..
نحن نعيش في هذه الحياة وفي كل يوم على إيقاع الانتظار.. كل إنسان له في دماغه وفي فؤاده شيء ما يحفزه ويبقيه على حافة الانتظار.. ويترجى تحقيقه أو حدوثه أو قدومه او يخشى مجيئه من المعلوم أو من المجهول على الوجه الذي يريد أو لا يريد..
المهم هو أن لا نشتهي الانتظار.. وإذا كنت من الذين يكرهون الانتظار وتكره كل ما يمت إليه بسبب ما.. فتخلص من ذلك بروح رياضية .. لا بروح الانتظار..
فالذي يقف في آخر الطابور وينتظر إلى أن يحين دوره.. فهو الناجح المحظوظ .. والذي يرجع إلى حاله من أول وهلة ولا يستطيع الوقوف في صف المنتظرين.. يتعثر في أموره الصغيرة والكبيرة.. ومعرض للفشل من أول نظرة .. فعاقبة المنتظر في الغالب تكون بخير وعلى خير .. ولكن القلق والعجلة والانفعال وغيرها من المؤثرات التي حولنا تساهم في إذكاء العداوة تجاه ما نجهله من الأمور المنتظرة.. ونستعجل مجيئه وان كنا في الواقع نجهل حقيقته منذ البداية...  
ترى كيف نتمكن من التعايش مع الانتظار ...  
عبد الله الرواس 

طنجة 

ليست هناك تعليقات:

masrazhar: الدرر السنية في الأذكار النبوية السيد عبد الله بن ...

masrazhar: الدرر السنية في الأذكار النبوية السيد عبد الله بن ... : بسم الله الرحمن الرحيم قال صلى الله عليه وسلم "الإحسان أن تعب...